ذكرت "الاخبار" انه في الساعات الأولى من مساء أمس، كان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، حنا الناشف، يكتب استقالته. هي نتيجة اجتماعه مع وفدٍ من الحزبيين القوميين، مُرسل من قبل رئيس المجلس الأعلى في "القومي"، النائب أسعد حردان، لوضع الناشف أمام خيارين: إقالتك من قبل المجلس الأعلى يوم الجمعة، أو مُبادرتك إلى تقديم استقالتك. اختار المحامي السبعيني الخيار "الأقلّ مرارةً" بالنسبة إليه، وهو الاستقالة.
وبحسب قوميين واسعي الاطلاع، من المفترض أن يُقدّم استقالته اليوم، وتتضمن سرداً لكلّ ما واجهه خلال سنوات ولايته. فالناشف، وإن قَبِل مُرغماً بما فُرض عليه، لن يُقدّم لأي "رفيق" مادّة تُظهره وكأنّه خرج "مُنكسراً". ولن يقبل بأن يُحمّل مسؤولية مشاكل حزبية تعود إلى عقود خلت.
واوضحت انه لا يستبعد أعضاء من "الأعلى" قيام حردان بطرح تعديل الدستور (بحاجةٍ إلى تصويت ثلثَي أعضاء المجلس الأعلى، أي 12 صوتاً) بما يسمح له بترؤس الحزب في الفترة الباقية. في حين أنّ مصادر أخرى، تقول إنّ "الاسم الذي قد يقترحه حردان، هو توفيق مهنا".
بقليلٍ من المبالغة، يُمكن القول إنّ الحديث الأول لجميع القوميين منذ يومين، هو تغيير رئيسهم. رغم ذلك، لا تزال مصادر مكتب حردان تنفي لـ"الأخبار" وجود أي خلافات، مؤكدة أنّ "الأجواء هادئة وطبيعية وأكثر من عادية". جلسة تلاوة الاستقالة، وقبولها، حُدّدت غداً، ولدى المجلس الأعلى مهلة 15 يوماً للدعوة لانتخاب رئيس جديد.